هل عمليات السمنة آمنة؟ وما هي معايير الامان في جراحات السمنة؟ تُعد هذه من أهم الأسئلة التي يطرحها عدد كبير من المقبلين على هذه الجراحات، خاصةً عند انتشار أكثر من حالة تعاني من بعض المضاعفات الناجمة عن هذه العمليات، وفي السطور القادمة سنتعرف على أهم معايير الأمان في جراحات السمنة، وكيف يمكن تحقيقها لتجنب هذه المضاعفات، فإذا كنت تفكر في إجراء أحد جراحات السمنة؛ فهذا المقال مناسب لك.

بدايةً؛ ما هي أسباب انتشار جراحات السمنة؟

لا شك أن زيادة معدلات السمنة عالمياً يمثل عبئاً على الأفراد والدول أيضاً،

ويرجع زيادة معدلات السمنة إلى صعوبة فقدان الوزن بالطرق التقليدية

خاصةً مع انتشار الوجبات السريعة التي تحتوي على نسب عالية من السعرات الحرارية،

بالإضافة إلى نظام الحياة الحديثة التي تعتمد على الجلوس لفترات طويلة، مع عدم ممارسة نشاط رياضي.

وتُعد السمنة هي النواة الأساسية للكثير من الأمراض المُزمنة من أهمها:

  • الإصابة بعدد كبير من الأورام مثل أورام البروستاتا والقولون والمعدة. 
  • أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. 
  • ارتفاع الكوليستيرول وانسداد الشرايين. 
  • جلطات الدماغ والسكتات القلبية. 
  • الإصابة بهشاشة العظام والتهاب المفاصل. 
  • الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. 
  • اضطرابات النوم والإصابة بالتوتر والاكتئاب.

ونتيجة لذلك انتشرت جراحات السمنة،

ومع التطور التكنولوجي الذي يشهده المجال الطبي في جميع المناحي؛ تنوعت هذه الجراحات وظهر عدد كبير منها.

جراحات السمنة Bariatric Surgery:

جراحات السمنة هي نوع من العمليات التي تهدف إلى إنقاص الوزن الزائد والتخلص من السمنة ومضاعفاتها،

بعد محاولة فقدان الوزن بالطرق التقليدية مثل الأنظمة الغذائية أو الرياضة وعدم نجاح هذه المحاولات.

وتعتمد جراحات السمنة على تقليص الحجم الكُلي للمعدة، وهو ما يساعد بصورة كبيرة في تقليل كمية الطعام والسعرات الحرارية التي يتم تناولها،

وبالتالي دفع الجسم إلى الاعتماد على مخزون الدهون به،

كما قد تعتمد بعض العمليات الأخرى على تحويل مسار المعدة، وبالتالي تقليل كمية النشويات والسكريات التي يتم امتصاصها.

هل جراحات السمنة آمنة؟

إذا كنت تتساءل عما إذا كانت جراحات السمنة آمنة أم لا، فالإجابة أن جراحات السمنة مثلها مثل العديد من الجراحات،

قد تنطوي عن بعض المخاطر أو الآثار الجانبية من أهمها النزيف بعد العملية، أو العدوى والتهاب الجروح، أو التصاقات الأعضاء الداخلية وغيرها.

لكن قد ساعد استخدام التقنيات الحديثة والمتطورة مثل المناظير وغيرها من المعدات في رفع نسب نجاح هذه العمليات بصورة كبيرة،

مع تقليل نسبة التعرض للمخاطر، بالإضافة إلى ذلك؛ فيساعد حُسن اختيار جراح السمنة صاحب الخبرة والكفاءة كثيراً في جعل العملية أكثر أماناً.

ما هي معايير الامان في جراحات السمنة؟

هناك عدد من المعايير التي يجب توافرها لضمان الامان في جراحات السمنة،

والتي يساعد وجودها على تقليل فرصة التعرض لأي مخاطر وجعل العملية أكثر أماناً،

وفيما يلي أهم هذه المعايير:

  • خبرة جراح السمنة:

عند أخذ القرار بإجراء إحدى عمليات السمنة؛ يجب البحث عن جراح سمنة صاحب خبرة ومهارة،

والاطلاع على العمليات الناجحة التي أجراها، للتأكد من نجاح العملية، وتجنب أي مضاعفات،

وبالإضافة إلى عامل الخبرة يجب أن يكون حاصل على درجة علمية متخصصة في جراحات السمنة.

ولا يقتصر دور جراح السمنة على مجرد إجراء العملية فحسب؛ بل يقع على عاتقه أيضاً متابعة ما بعد العملية،

وتحديد ما إذا كانت الحالة تسير على النهج الصحيح أم لا.

  • تقييم الحالة الصحية قبل العملية:

من أهم معايير الأمان في عمليات السمنة هو تقييم الحالة الصحية للمريض قبل العملية،

وتحديد ما إذا كانت حالته الصحية تتحمل إجراء العملية وكذلك التخدير أم لا،

ويتم ذلك من خلال أخذ التاريخ المرضي، وإجراء بعض التحاليل والفحوصات.

  • كفاءة الفريق الطبي:

لا يقتصر نجاح جراحات السمنة على الجراح فقط، لكنها تتأثر بصورة كبيرة على الفريق الطبي المعاون له،

مثل طبيب التخدير، وأخصائي التغذية، والتمريض، فهذه العوامل تساعد بشكل كبير في نجاح العملية وزيادة نسبة الأمان،

وتجني الكثير من المخاطر أثناء أو بعد العملية.

  • تحديد التقنية المناسبة:

يُحدد الطبيب التقنية المناسبة لكل مريض من بين جراحات السمنة، والتي تتناسب مع حالته الصحية، ومؤشر كتلة الجسم لديه.

  • جودة وسلامة الأدوات المُستخدمة:

الأدوات المستخدمة في جراحات السمنة أحد أهم معايير الأمان في جراحات السمنة،

وقد ساعد استخدام الأدوات الحديثة والتي قد تستخدم لمرة واحدة في زيادة معدلات الأمان،

لذا يجب التأكد من جودة هذه الأدوات، وعما إذا كانت معقمة أم لا،

فاستخدام أدوات غير مُعقمة يزيد من نسب انتشار العدوى والإصابة بالعديد من الأمراض.

  • توعية ما بعد العملية:

لتجنب أي مضاعفات وللتأكد من الحصول على النتائج المرغوبة من جراحات السمنة؛

يجب توعية المريض بأهم التعليمات بعد الجراحة، وما هي الأشياء الممنوعة والأشياء المسموح بها،

وكيفية التعامل مع الجرح، ومتى يجب الرجوع للطبيب.

وتمثل هذه العوامل أهم المعايير التي يجب توافرها لضمان الأمان عند الخضوع لجراحات السمنة، وتجنب أي مخاطر أو مضاعفات.

الدكتور هيثم حسن أفضل دكتور جراحة سمنة:

الدكتور هيثم حسن استشاري الجراحة العامة وجراحات السمنة والمناظير، أفضل دكتور جراحة سمنة في مصر،

صاحب خبرة كبيرة في جراحات السمنة بأنواعها، وهو يسعى دائماً لاستخدام أحدث التقنيات،

مع تطبيق أعلى معايير الجودة التي تضمن الأمان لعملائه في جراحات السمنة.