ارتجاع المريء أو ما يُعرف بـ الارتداد المعدي المريئي هو أحد أشهر أمراض الجهاز الهضمي، والتي تُصيب نسبة كبيرة من البشر، ويحدث نتيجة ارتداد حمض المعدة في المريء وتكرار هذه العملية قد يتسبب في تهيج المريء، وتختلف حدة المرض والأعراض بعدد مرات تكرار ارتجاع الحمض المعدي، فما هو علاج الارتجاع المريئي؟ وكيف يمكن تجنبه أو التقليل منه، هذا ما سنتعرف عليه خلال السطور القادمة.

يسبب ارتجاع المريء ( GERD ) الانزعاج وعدم الراحة لكثير من المصابين، لكن في أغلب الحالات يمكن السيطرة على الأعراض بتغيير نمط الحياة والتقليل من عوامل الخطورة، واستخدام بعض مضادات الحموضة التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، لكن في الحالات الأكثر حدة قد تحتاج إلى تدخل طبي باستخدام الأدوية، كما قد تحتاج بعض الحالات إلى تدخل جراحي.

ما هي أسباب الإصابة بارتجاع المريء؟

يحدث ارتجاع المريء نتيجة لارتخاء أو ضعف العضلة العاصرة ( التي تفصل بين المريء والمعدة )، ومن الطبيعي أن تغلق هذه العضلة بإحكام بعد مرور الطعام للمعدة لمنع ارتداد الحمض المعدي، لكن في حالات ارتجاع المريء لا تغلق هذه العضلة جيداً مما يتسبب في تكرار ارتداد حمض المعدة في المريء بصورة قد تسبب التهاب جدار المريء.

وهناك بعض العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بارتجاع المريء من أهمها:

  1. السمنة وزيادة الوزن.
  2. فترة الحمل.
  3. حالات فتق الحجاب الحاجز.
  4. تناول الوجبات الدسمة التي تحتوي على دهون في وقت متأخر من الليل. 
  5. التدخين والإكثار من المشروبات التي تحتوي على الكافيين. 
  6.  الإفراط في تناول المسكنات خاصةً مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الأسبرين والبروفين.

أنواع ارتجاع المريء:

وفقاً لعدد تكرار مرات ارتجاع حمض المعدة؛ يتم تصنيف أنواع ارتجاع المريء كالآتي:

الارتجاع الخفيف

يتكرر ارتجاع الحمض مرتين في الأسبوع، مما يسبب ظهور الأعراض.

الارتجاع المتوسط:

يتكرر ارتجاع الحمض أكثر من مرتين في الأسبوع.

الارتجاع الحاد:

في هذه الحالة قد تظهر الأعراض يومياً.

أعراض الارتجاع المريئي:

تختلف أعراض ارتجاع المريء باختلاف حدة المرض، فكلما زاد عدد مرات تكرار ارتجاع حمض المعدة، زادت حدة الأعراض والتي قد تتمثل في:

  • الإحساس بحرقة في المعدة بعد تناول الطعام ( تزيد ليلاً ).
  • الشعور بالطعم الحامض في الحلق نتيجة ارتداد الطعام والسوائل. 
  • صعوبة في البلع والشعور بكتلة في الحلق. 
  • ألم في الصدر.

كما أن هناك بعض الأعراض التي قد تظهر ليلاً من أهمها:

  • الإصابة بالربو، أو تفاقم الحالة في حال الإصابة السابقة. 
  • السعال والتهاب الحنجرة. 
  • صعوبة النوم.

وقد تحدث بعض المضاعفات في الحالات المزمنة مثل:

  • الإصابة بقرحة المريْ نتيجة تكرار ارتجاع الحمض المعدي. 
  • تغيرات في خلايا المريء واحتمالية الإصابة بسرطان المريء. 
  • ضيق في الجزء السفلي من المريء نتيجة تكون ندوب.

افضل علاج الارتجاع المريئي

يعتمد علاج الارتجاع المريئي على درجة الإصابة وحدة الأعراض، ففي الحالات الخفيفة قد لا يتطلب الأمر سوى تغيير بعض العادات الصحية الخاطئة، أما في الحالات المتوسطة والحادة فقد يتطلب الأمر تدخل طبي باستخدام الأدوية أو الجراحة.

أدوية علاج الارتجاع المريئي:

في المراحل الخفيفة يمكن استخدام بعض الأدوية المضادة للحموضة، والتي لا يتطلب استخدامها وصفة طبية إلى جانب إدخال بعض التغييرات لنمط الحياة.

لكن في حال الاستمرار على هذه الأدوية لعدة أسابيع دون الشعور بتحسن؛ قد يلجأ الطبيب لاستخدام مضادات حموضة أقوي مثل:

  1. مثبطات مضخات البروتون ( H2- Blockers ) والتي تقلل من إفراز حامض المعدة. 
  2. حاصرات مستقبلات الهيستامين والتي تقلل من تأثير حمض المعدة. 
  3. بعض الأدوية التي تساعد على تقوية العضلة العاصرة. 

علاج ارتجاع المريء جراحياً:

يُعد الخيار الجراحي في واحد من افضل علاج الارتجاع المريئي ، وذلك في حال القيام بالخيارات السابقة من أدوية وتغيير نمط حياة، لكن دون تحسن في الأعراض.

وتُستخدم عملية نيسن لطي المعدة، أو طي المعدة بالمنظار لعلاج ارتجاع المريء المزمن

، فهي واحدة من الطرق التي تُعطي نتائج فعالة ونهائية في علاج ارتجاع المريء ، ولاستخدام المنظار في جراحة علاج ارتجاع المريء العديد من المزايا من أهمها:

  • تقليل وقت العملية. 
  • تقليل مدة البقاء في المستشفى. 
  • تقليل الوقت اللازم للعملية. 
  • عدم ترك ندوب كبيرة في البطن

وتتم عملية طي المعدة بالمنظار عن طريق لف وربط الجزء العلوي من المعدة بالجزء السفلي من المريء، بحيث يعمل على تقوية العضلة العاصرة، كما يعمل الجراح على إعادة المعدة إلى موضعها الطبيعي في حالات فتق الحجاب الحاجز.

ويُجري الجراح العملية من خلال عمل شقوق صغيرة في البطن ( من 2-3 ) شقوق، يتم من خلالها إدخال المنظار والأدوات اللازمة للعملية، وبعد الانتهاء من العملية؛ يتم إغلاق هذه الشقوق بالخيوط الجراحية.

تكلفة عملية الارتجاع المريئي في مصر:

يتراوح متوسط تكلفة عملية علاج ارتجاع المريء بالمنظار ما بين 6000-7000 دولار أمريكي، وتعتمد تكلفة العملية على عدة عوامل من أهمها:

  • شهرة الجراح وخبرته ودرجته العلمية. 
  • الفحوصات المطلوبة قبل العملية.
  • مدة البقاء في المستشفى بعد العملية. 
  • شهرة المركز الطبي أو المستشفى الذي ستجري فيه العملية.

الدكتور هيثم حسن استشاري الجراحة العامة والمناظير:

الدكتور هيثم حسن افضل دكتور جراحة عامة في القاهرة، استشاري الجراحة العامة والمناظير وجراحات السمنة، نظراً لخبرته الكبيرة في هذا المجال وإجرائه العديد من العمليات الناجحة لحالات الارتجاع المريئي بالمنظار، الفتق الأربي والسري، إضافة إلى شهاداته فقد تخرج من كلية طب القصر العيني، وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه، ما يجعله أحد أفضل الخيارات عند البحث عن أفضل طبيب جراحة عامة في القاهرة.

تحدثنا خلال هذه المقالة عن واحدة من أكثر أمراض الجهاز الهضمي انتشاراً ( ارتجاع المريء )، وأهم العوامل التي قد تزيد من فُرص الإصابة به، وعن أكثر الطُرق فاعلية في علاج الارتجاع المريئي.