الحجاب الحاجز هو الجدار العضلي الذي يفصل بين التجويف البطني والتجويف الصدري، وعند ويحتوي على فتحة صغيرة يمر منها المريء، وفي بعض الحالات يحدث فتق فيه فيمر جزء من المعدة إلى تجويف الصدر فيما يُعرف بالفتق الحجابي، فما علاج فتق الحجاب الحاجز؟ ومتى تكون الجراحة ضرورية؟ هذا ما سنتعرف عليه خلال السطور القادمة.

عادةً لا يتم اكتشاف فتق الحجاب الحاجز بسهولة خاصة الصغير منه، فقد لا تشعر به أو تكتشفه إلا عند زيارة الطبيب لإجراء فحص على البطن، أما عند الإصابة بفتق كبير نسبياً تظهر بعض الأعراض منها ارتجاع المرىء وحرقة المعدة، وقد تستجيب هذه الحالات للعلاج الدوائي، أما حالات الفتق الأكثر اتساعاً تحتاج لتدخل جراحي.

ما هي أسباب فتق الحجاب الحاجز؟

يتكون فتق الحجاب الحاجز نتيجة وجود ضعف في عضلات الحجاب الحاجز تسمح للمعدة بالانتفاخ ومرور جزء منها إلى التجويف الصدري، وفيما يلي أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى ضعف عضلة الحجاب الحاجز:

  1. إصابة الحجاب الحاجز نتيجة جراحة أو إصابة بهذه المنطقة. 
  2. التقدم في السن وحدوث تغيرات في عضلة الحجاب الحاجز. 
  3. زيادة الضغط  والتحميل بصورة مستمرة على العضلات المحيطة مثل حالات السعال أو الكحة المستمرة، وكذلك رفع الأثقال وممارسة الرياضات العنيفة.
  4. التقيؤ والإمساك الذي يؤدي للإجهاد أثناء التبرز. 
  5. زيادة الضغط على عضلات البطن خلال فترة الحمل. 
  6. أسباب وراثية

وقد يُصيب الفتق الحجابي الفئات العُمرية المُختلفة من الرجال والسيدات والأطفال، لكن تزيد فُرص الإصابة في الفئات العُمرية بعد الخمسين، كما تزيد نسب الإصابة في الأشخاص الأكثر بدانة.

أعراض الإصابة بالفتق الحجابي:

تختلف أعراض فتق الحجاب الحاجز باختلاف اتساع الفتق، ففي الحالات الصغيرة غالباً لا تظهر أي أعراض،

لكن عند اتساع الفتق قد تظهر الأعراض التالية:

  • ألم في الصدر وشعور بحرقة في المعدة. 
  • التجشؤ والشعور بطعم سيء في الفم. 
  • انتفاخ وألم في المعدة.
  • ارتجاع المريء وصعوبة في البلع. 
  • الشعور بالامتلاء بعد تناول كمية صغيرة من الطعام. 
  • القيء الدموي والبراز المُدمم. 
  • صعوبة التنفس وعدم انتظام ضربات القلب. 
  • تحول الجلد إلى اللون الأزرق نتيجة نقص الأكسجين.

علاج فتق الحجاب الحاجز:

يعتمد علاج فتق الحجاب الحاجز على درجة اتساع الفتق وظهور الأعراض، فقد لا تحتاج الحالات البسيطة التي تعاني فتق صغير لا يتسبب في ظهور أعراض لعلاج، أما في حال اتساع الفتق وظهور الأعراض السابقة تتطلب الحالة إما علاج بالأدوية أو بالتدخل الجراحي، عندما لا تجدي الأدوية نفعاً، وفيما يلي الطرق المستخدمة لعلاج الفتق الحجابي:

العلاج بالأدوية:

في كثير من الحالات تظهر الأعراض في صورة حرقة وألم في المعدة والمريء مع الشعور بمرارة في الحلق، وفي الغالب يكون نتيجة ارتجاع الحمض المعدي، ولذا يكون العلاج المناسب هو استخدام الأدوية التي تساعد في تقليل إفراز الحمض المعدي، مثل مضادات الحموضة وحاصرات مستقبلات الهيستامين ( والتي يمكن استخدامها دون وصفة طبية ).

ومع استخدام الأدوية يجب اتباع بعض العادات الصحية التي تساعد على تقليل ارتجاع المريء ومن ثم علاج فتق الحجاب الحاجز مثل:

  1. التخلص من الوزن الزائد ومحاولة الوصول إلى الوزن المثالي. 
  2. التقليل من تناول الأطعمة والأشربة التي تزيد من إفراز حمض المعدة مثل مشروبات الكافيين والمشروبات الغازية، والأطعمة الدهنية والمقليات والشيكولاته. 
  3. عدم ارتداء الملابس الضيقة والأحزمة التي تضغط على منطقة البطن. 
  4. تجنب تناول الوجبات الكبيرة واستبدالها بوجبات صغيرة مع تقليل الفترات بينها. 
  5. تجنب النوم بعد تناول الطعام مباشرةً، والحرص على أن تكون آخر وجبة من 3-4 قبل النوم

عملية فتق الحجاب الحاجز

في حال استخدام الأدوية واستمرار ظهور الأعراض قد يلجأ الطبيب لإجراء عملية الفتق الحجابي لإصلاح الفتق والتخلص نهائياً من الأعراض، وقد يتم استخدام الجراحة التقليدية لإصلاح الفتق، أو قد تتم العملية باستخدام المنظار.

الإجراء الجراحي لعلاج فتق الحجاب الحاجز:

يتم إجراء الجراحة التقليدية لعلاج الفتق الحجابي بعمل شق كبير في البطن، يقوم الجراح من خلالها بإرجاع المعدة إلى مكانها الطبيعي، وربط الجزء العلوي منها بالجزء السفلي من المريء، وبعد العملية يتم إغلاق الشق بالخيوط الجراحية.

عملية فتق الحجاب الحاجز بالمنظار:

ساعد استخدام المنظار في التغلب على كثير من المخاطر والأضرار المُصاحبة للجراحات التقليدية إضافةً إلى ارتفاع نسب نجاح العملية والتي تصل إلى 95%، ومن أهم مميزات استخدامه:

  • لا تحتاج لوقت طويل لإجراء العملية. 
  • لا تتطلب البقاء في المستشفى لفترة طويلة، ويمكنك العودة خلال يوم من العملية. 
  • لا تترك ندوب كبيرة بعد العملية. 
  • لا تحتاج وقت طويل للتعافي والعودة للحياة الطبيعية. 
  • تقلل نسب الإصابة بالعدوى نتيجة الجرح أو البقاء فترة أكبر في المستشفى.

وتُعد عملية الفتق الحجابي بالمنظار الأكثر شيوعاً واستخداماً، وتتم عن طريق إجراء شقوق صغيرة في البطن يتم من خلالها إدخال المنظار والأدوات الجراحية اللازمة، ثم يقوم الجراح بإعادة المعدة لوضعها مع ربط الجزء العلوي منها بالجزء الأخير من المريء، وذلك لتقليل ارتجاع المريء.

تكلفة عملية الفتق الحجابي في مصر:

تعتمد تكلفة عملية فتق الحجاب الحاجز في مصر على عدة عوامل من أهمها:

  • هل العملية ستتم باستخدام المنظار أم بالجراحة التقليدية. 
  • شهرة المستشفى أو المركز الطبي الذي ستُجري فيه العملية جودة الخدمة المُقدمة به. 
  • حجم الفتق وصعوبة الحالة. 
  • التحاليل والفحوصات اللازمة قبل العملية. 
  • مدة البقاء في المستشفى بعد العملية.

ويتراوح متوسط تكلفة عملية الفتق الحجابي ما بين 20000-50000 جنيه مصري، وهي تكلفة مُنخفضة نسبياً مقارنة بالبلاد العربية الأخرى.

تجارب فتق الحجاب الحاجز:

يحكي أحد المرضى ويقول أن تجربتي مع فتق الحجاب الحاجز كانت مؤلمة، فقد كان يعاني من حرقة شديدة في المعدة، مع ألم في الصدر وصعوبة في التنفس استمرت لفترة، وبعد الأشعة وعمل منظار استكشافي تم تشخيصه بالفتق الحجابي، ووصف له الطبيب بعض مضادات الحموضة لعلاج فتق الحجاب الحاجز والتي استخدمها لفترة دون الشعور بتحسن حيث استمرت آلام المعدة، إضافةً إلى القيء الدموي.

لذا فقد حدد الطبيب موعد لإجراء العملية، والتي تم إجراؤها باستخدام المنظار، لم تستغرق العملية وقت طويل،

وتمكن من العودة للمنزل في اليوم التالي، وكان يشعر بالألم موضع العملية في الأسبوع الأول،

ولكن الآن وبعد مرور شهر عليها؛ يشعر بتحسن كبير مع اختفاء الأعراض.

الدكتور هيثم حسن استشاري الجراحة العامة وجراحات السمنة والمناظير:

يُعد الدكتور هيثم حسن احسن دكتور جراحة عامة فى مصر صاحب خبرة كبيرة في مجال الجراحة العامة والمناظير وجراحات السمنة، وقد أجرى العديد من عمليات الفتق الإربي والفتق الحجابي الناجحة، وتميز في جراحات السمنة والمناظير.

تخرج الدكتور هيثم حسن من كلية طب القصر العيني، وتخصص في مجال الجراحة العامة حيث حصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه، ويعمل كأحد أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب جامعة القاهرة، مما يجعله أحد أفضل أطباء الجراحة العامة في مصر.