نظراً لأن الفتق السُري من أكثر أنواع الفتق شيوعاً؛ فيكثر التساؤل عن نسبة نجاح عملية الفتق السري، وهل من الممكن أن يعود الفتق مرة أخرى أم لا، وما هي أهم الإجراءات التي يمكن اتباعها لزيادة نسب نجاح العملية، سنتعرف على هذه المعلومات خلال هذا المقال.

يحدث الفتق السري نتيجة ضعف بعضلات البطن بالقرب من السُرة مما يتيح الفرصة لأحشاء البطن الداخلية مثل الأمعاء بالخروج من هذا الجزء، ويصيب هذا النوع الأطفال حديثي الولادة خاصةً الخُدج ( من يولدون قبل الموعد الطبيعي )، كما قد يظهر في أي مرحلة من مراحل العُمر، ويُصيب السيدات بنسبة أعلى من الرجال.

عملية الفتق السُري:

يعد التدخل الجراحي هو الحل النهائي لعلاج الفتق السري والتخلص منه نهائياً، وخلال العملية يقوم الجراح بإعادة الأحشاء إلى موضعها الطبيعي ورأب الفتق، ولضمان عدم تكون الفتق مرة أخرى؛ يتم تركيب شبكة مكان الفتق.

ويمكن أن تتم العملية جراحياً أو باستخدام المنظار، ونسبة نجاح العملية بالمنظار أعلى من العمليات الجراحية نظراً لعدة عوامل منها:

  1. تقليل مدة البقاء في المستشفى مما يُقلل فُرصة التعرض لعدوى.
  2. عدم الحاجة لإجراء شق جراحي كبير؛ مما يُقلل فرصة الإصابة بعدوى. 
  3. سرعة التئام الشقوق الجراحية والتعافي من العملية. 

ونظراً لزيادة نسبة نجاح عملية الفتق السري بالمنظار إضافةً إلى مزاياه العديدة، أصبحت الخيار الأمثل لكثير من الجراحين ولا سيما المرضى.

وتتم عملية فتق السرة بالمنظار من خلال عدة خطوات هي:.

  1. يخضع المريض للتخدير الكُلي. 
  2. يتم عمل 2-3 شقوق في منطقة البطن.
  3. يدخل الجراح كاميرا المنظار  لتعطيه رؤية واضحة داخل البطن من أحد الشقوق، ويتم إدخال الأدوات الجراحية اللازمة للعملية من الشقوق الأخرى. 
  4. بعد رأب الفتق وإرجاع الأمعاء إلى مكانها؛ يتم غلق الشقوق بالخيوط الجراحية.

غالباً ما تستغرق عملية الفتق بالمنظار ساعة، كما يمكنك العودة للمنزل في اليوم التالي.

نسبة نجاح عملية الفتق السري:

تعد هذه العملية من العمليات الآمنة نسبياً مقارنةً بالعمليات الجراحية الأخرى، وتصل نسبة نجاح عملية الفتق السري إلى 98%، لكنها تعتمد بنسبة كبيرة على عدة عوامل من أهمها:

  1. كفاءة وخبرة طبيب الجراحة العامة الذي سيجري العملية. 
  2. المستشفى أو المركز الطبي الذي ستجري فيه العملية، ومستوى الخدمة المُقدمة به.
  3. مستوى العناية بالجرح بعد العملية.

جميع هذه العوامل تؤثر على نسبة نجاح عملية الفتق السُري، لذا يجب اختيار الطبيب الذي سيُجري العملية بعناية، والتعرف على شهاداته وخبراته والعمليات وعدد العمليات الناجحة التي أجراها، ومدى رضاء المرضى عن نتائج العمليات، إضافةً إلى شهرة المكان الذي ستُجري به العملية.

وبعد العملية يجب اتباع تعليمات الطبيب لزيادة نسبة نجاح عملية الفتق السري، والتقليل من نسبة المخاطر التي قد تتعرض لها، ومن أهم النصائح بعد عملية الفتق السري:

  1. اترك اللاصقة الطبية على الجرح إلى أن تسقط لوحدها، أو لمدة أسبوع بعد العملية. 
  2. احرص على نظافة المكان المُحيط بالجرح يومياً باستخدام الماء والصابون. 
  3. تجنب استخدام الكحول أو المُطهرات الأخرى على الجرح.

تكلفة عملية فتق السرة:

يتراوح متوسط ملية تكلفة عالفتق السري ما بين 10000-35000 جنيه مصري،

وتعتمد تكلفة العملية على التقنية المُستخدمة سواء كانت الجراحة المفتوحة أو بالمنظار،

إضافةً إلى شهرة الطبيب والمكان الذي ستُجري فيه العملية.

هل يعود الفتق السري بعد العملية؟

يخلط الكثيرون بين انتفاخ البطن الذي يصاحب التورم بعد العملية (والذي يعد أحد الأعراض المُصاحبة للعملية) وعودة الفتق مرة أخرى، فيمكن للفتق السري أن يعود مرة أخرى في أي وقت، لكنه عادةً ما يظهر خلال 3-6 أشهر من العملية.

وقد يعود الفتق السري بعد العملية مرة أخرى نتيجة عدم انغلاق الجرح بشكل تام،

أو نتيجة لإجراء جراحة رديئة، أو استخدام غرز جراحية غير مناسبة.

تجربتي مع فتق السرة:

تقول إحدى السيدات كانت تجربتي مع الفتق السري مؤلمة، فقد أصيبت به بعد ولادة طفلتها الرابعة،

ولكنه لم يكن مؤلماً بالدرجة التي تستدعي تدخل جراحي، وقد تعايشت معه لعدة سنوات،

قبل أن تتطور الأعراض ويصبح الفتق أكثر بروزاً وإيلاماً، فقد كان يؤثر على جودة حياتها وقدرتها على ممارسة الأنشطة اليومية بشكل كبير.

وبعد زيارة الطبيب وتحديد موعد العملية؛ خضعت لجراحة بالمنظار وتركيب شبكة لرأب الفتق السري،

لم تستغرق العملية مدة طويلة واستطاعت العودة للمنزل خلال يوم واحد،

لكنها لاحظت تورم وانتفاخ إضافةً إلى ألم في البطن، وقد نصحها الطبيب باستخدام الكمادات الباردة لتقليل الورم،

وبعد مرور أسبوع من العملية اختفى الورم وقل انتفاخ البطن أيضاً.

الدكتور هيثم حسن استشاري الجراحة العامة والمناظير:

الدكتور هيثم حسن افضل دكتور جراحة عامة في القاهرة، وواحد من أكثر الأطباء مهارةً في استخدام المناظير في الجراحات المختلفة،

أجرى العديد من عمليات الفتق الإربي والفتق السري بالمنظار، إضافةً إلى عمليات تكميم المعدة وتحويل المسار.

تخرج الدكتور هيثم حسن في كلية طب القصر العيني، وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الجراحة العامة والمناظير وجراحات السمنة بأنواعها، ونتيجة خبرته الكبيرة وعدد العمليات الناجحة التي أجراها والتي تنال رضا عملائه، مما جعله واحد من أفضل أطباء الجراحة العامة والمناظير في القاهرة.