ما هي اضرار السمنة المفرطة
المحتوى
Toggleيعتقد البعض أن الأمر يقتصر على مجرد الشكل الخارجي فقط، أو عدم القدرة على لبس بعض الملابس، أو الظهور بمظهر أقل جاذبية؛ لكن الأمر يتجاوز ذلك بكثير، فالسمنة أو مرض العصر تعد النواة الحقيقية للعديد من المشكلات الصحية الأخرى، فما هي اضرار السمنة المفرطة؟ وما أهم أسبابها، وهل من السهل التخلص منها؟ سنجيب على هذه الأسئلة في هذا المقال.
إذا وصلت لهذا المقال؛ فعلى الأغلب أنك أنت أو أحد المقربين منك يعاني من السمنة،
وقد يكون الأمر قد تجاوز ذلك بالوصول إلى أحد مشكلاتها، ولا شك أنها تؤثر على جودة حياتك بصورة أو بأخرى،
وبالتأكيد أنك تبحث عن حلٍ لهذه المشكلة، فإذا كنت كذلك؛ فهذا المقال بالتأكيد مناسب لك.
السمنـــــــة:
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية ( WHO ) يمكننا تعريف السمنة على أنها تراكم مفرط غير طبيعي للدهون في مناطق الجسم المختلفة،
على نحوٍ يشكل خطر على صحة الإنسان،
وهي مرض معقد يزيد من خطر الإصابة بمشكلات صحية أخرى مثل الضغط والسكر وغيرها.
يمكن التفرقة بين السمنة وزيادة الوزن من خلال حساب مؤشر كتلة الجسم ( BMI ) عن طريق قسمة الوزن بالكيلوجرام على مربع الطول بالمتر،
فيمكننا القول أن الشخص مصاب بالسمنة إذا تجاوز مؤشر كتلة الجسم لديه 30.
ويتم تصنيف السمنة وفقاً لمؤشر كتلة الجسم إلى عدة فئات وهي:
- السمنة من الفئة الأولى: عندما يتراوح مؤشر كتلة الجسم ما بين 30-34.9.
- السمنة من الفئة الثانية: عندما يتراوح مؤشر كتلة الجسم ما بين 35-39.9.
- السمنة المُفرطة : عندما يتجاوز مؤشر كتلة الجسم 40.
ما هي أسباب السمنة المفرطة؟
يبدأ تراكم الدهون في الجسم عندما تزيد كمية السعرات الحرارية التي يتم تناولها عن استهلاك الجسم من الطاقة،
فيقوم الجسم بتخزين السعرات الحرارية الزائدة عن حاجته في صورة دهون، وهذه أحد أهم أسباب السمنة المُفرطة.
وهناك عدد من عوامل الخطورة تقود للإصابة بالسمنة المُفرطة، قد تختلف بعض من شخصٍ لآخر،
لكن بشكلٍ عام فإن من أهم عوامل الخطورة للإصابة بالسمنة المفرطة ما يلي:
- وجود بعض العوامل الوراثية: يلعب الجانب الوراثي دور كبير في الإصابة بالسمنة، فبعض العائلات تكون أكبر عُرضة من غيرها للإصابة بالسمنة وتراكم الدهون في مناطق الجسم المختلفة.
- نظام الحياة غير الصحي: نظام الحياة غير الصحي الذي يميل إلى الخمول وعدم الحركة أو بذل مجهود، بالإضافة إلى الإكثار من تناول الوجبات السريعة التي تحتوي على كم هائل من السعرات الحرارية، يمثل أحد أهم العوامل التي تقود إلى السمنة.
- بعض الحالات الطبية: قد يكون الإصابة بالسمنة نتيجة لبعض المتلازمات أو الحالات الطبية التي تتسبب في حدوث خلل في بعض الهرمونات المسئولة عن التمثيل الغذائي مثل متلازمة كوشينج، أو الإصابة ببعض الأمراض التي تقلل من القدرة على بذل مجهود مثل التهاب المفاصل.
- تناول بعض الأدوية: هناك بعض الأدوية التي تزيد من قابلية الجسم لاكتساب الوزن والإصابة بالسمنة، مثل بعض الأدوية المُستخدمة في علاج الاكتئاب، وأدوية مرض السكري، وبعض الأدوية المُستخدمة في علاج نوبات الصرع، والسترويدات، ويمكن تقليل فُرصة الإصابة بالسمنة مع تناول هذه الأدوية بممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي صحي.
عوامل اخرى للإصابة بالسمنة المفرطة
- التقدم في العمر: مع التقدم في العمر ونتيجة لبعض التغيرات الهرمونية؛ تقل معدلات الحرق في الجسم، ويزيد فرصة اكتساب الوزن، فعلى الرغم من أن السمنة تُصيب الأعمار المُختلفة؛ إلا أن معدلات الإصابة تزيد مع التقدم في العمر.
- الحمل: تكتسب الكثير من السيدات وزناً أثناء فترة الحمل، وتجد من الصعب التخلص منه فيما بعد، قد يرجع الأمر إلى بعض التغيرات الهرمونية أثناء فترة الحمل، أو بعض العوامل النفسية أيضاً.
- اضطرابات النوم: يساهم النوم المُنتظم لفترات كافية في تحسين معدلات الحرق، لذا فالأفراد الذين يشتكون من اضطرابات النوم هم الأكثر عُرضة لاكتساب الوزن والسمنة.
- التوتر والقلق: يزيد التوتر والقلق من إفراز هرمون الكورتيزول والذي بدوره يقلل من معدلات الحرق، هذا بالإضافة إلى أن بعض الأفراد يميلون إلى الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية عند الشعور بالتوتر والقلق
ما هي اضرار السمنة المفرطة؟
قديماً؛ كانت السمنة دلالة على الصحة ومستوى المعيشة الجيد في بعض الثقافات،
لكن من التطور العلمي وظهور التعرف على أسباب وعوامل الخطورة للإصابة بالأمراض المختلفة؛ تغيرت هذه الفكرة عن السمنة،
إذاً فما هي خطورة السمنة المفرطة؟
هناك عدد كبير من مخاطر السمنة المفرطة، فهي تمثل نواة للإصابة بالعديد من الأمراض،
لذا فهي تشكل عبئاً على الفرد والمجتمع،
ومن أهم الأمراض التي قد تتسبب السمنة في الإصابة بها:
- الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني: تقلل السمنة من قدرة حساسية الخلايا للإنسولين فيما يُعرف بـ ( مقاومة الأنسولين ) مما يزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
- الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية: الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية من أشهر مخاطر السمنة المفرطة، ويحدث ذلك نتيجة ارتفاع الضغط، وارتفاع نسبة الكوليستيرول في الدم التي تُصاحب السمنة.
- الإصابة ببعض أنواع السرطان: تُعد السمنة أحد عوامل الخطورة التي تزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان من أهمها سرطان عنق الرحم، وسرطان المبيض، وسرطان الثدي، وسرطان البروستاتا والقولون والكبد وغيرها.
- التهابات المفاصل: نتيجة زيادة الحمل على المفاصل الناتج عن زيادة الوزن؛ يصاب مرضى السمنة بالتهاب المفاصل كأحد مضاعفات السمنة.
- اضطرابات النوم: يجد مرضى السمنة بعض المشكلات في النوم مثل انقطاع النفس، والذي يؤثر في قدرتهم على النوم بصورة طبيعية، وأخذ القسط الكافي من النوم.
بالإضافة إلى الأضرار السابقة للسمنة فإنها تؤثر بشكلٍ كبير على نفسية المريض،
ويعاني بعض مرضى السمنة من التوتر والقلق وعدم الرضا عن أنفسهم،
والتي تصل في بعض الأحيان للاكتئاب والانعزال، وعدم الرغبة في الاندماج في المجتمع.
جراحات السمنة:
تستخدم جراحات السمنة كحل نهائي للحالات التي تخطى مؤشر كتلة الجسم لديهم 40،
أو من لم يصلوا لهذا الحد لكنهم يعانون من أضرار السمنة،
فالكثير من الحالات بعد الوصول لمرحلة السمنة تجد أنه من الصعب فقدان الوزن بالطرق التقليدية.
وتعتمد جراحات السمنة بصفة أساسية على تقليص حجم المعدة بأي طريقة ممكنة،
ويساعد ذلك في تقليل الشعور بالجوع وتقليل كمية الطعام والسعرات الحرارية التي يتم تناولها.
ما هي نسبة نجاح جراحات السمنة؟
تتراوح نسب نجاح جراحات السمنة في كثير من الأحيان ما بين 85-90 %،
وقد تزيد نسب نجاح العملية عن هذا الحد في بعض الأحيان.
وتعتمد نسب نجاح جراحات السمنة بشكلٍ كبير على كفاءة جراح السمنة بالإضافة إلى اتباع تعليمات ما بعد العملية.
ويعد الدكتور هيثم حسن استشاري الجراحة العامة وجراحات السمنة والمناظير،
و افضل دكتور جراحة عامة أحد أفضل الأطباء المتميزين في جراحات السمنة في مصر،
أجرى الدكتور هيثم العديد من جراحات السمنة الناجحة، والتي ساعدت عملائه في الوصول للوزن المطلوب.