تُعد الغدة الدرقية إحدى الغدد الأساسية في جهاز الغدد الصماء، والتي تساهم في إفراز مجموعة من الهرمونات التي تساعد في تنطيم العديد من العمليات الحيوية في الجسم، لكن كثيراً ما تتعرض الغدة الدرقية لبعض المُشكلات مثل تضخم الغدة، أو نمو بعض الخلايا السرطانية بها، ويُعد استئصال الغدة أحد طرق العلاج، فمتى نلجأ لاستئصال الغدة الدرقية؟ 

سنتعرف في هذا المقال على أهم الحالات التي تتطلب استئصال الغدة الدرقية، وأهم المُشكلات التي قد تتعرض لها الغدة الدرقية، وأهم النصائح بعد استئصال الغدة، وكيفية التعايش بعد استئصالها. 

الغدة الدرقية: 

الغدة الدرقية هي عبارة عن غدة على شكل فراشة توجد على جانبي القصبة الهوائية، في الجزء الأمامي من الرقبة، وتُفرز مجموعة من الهرمونات التي تساعد في تنظيم عدد من العمليات الحيوية في الجسم، ومن أهم وظائف الهرمونات التي تُفرزها الغدة الدرقية ما يلي: 

  • تتحكم هرمونات الغدة الدرقي في عمليات الأيض وحرق الدهون واستهلاك الطاقة في الجسم. 
  • تتحكم الغدة الدرقية في سرعة وقوة نبضات القلب، وكذلك على ضغط الدم. 
  • تتحكم الغدة الدرقية في ضبط درجة حرارة الجسم. 
  • تساعد في تحسين التركيز. 

 

بالإضافة إلى العديد من الوظائف الأخرى مثل عمليات التخلص من الخلايا الميتة في الجسم، وعمليات النمو في الأطفال، وتحفيز الاستجابة العصبية في الدماغ، وعمليات انقباض العضلات. 

متى نلجأ لاستئصال الغدة الدرقية؟ 

هناك العديد من الحالات المرضية التي يتطلب علاجها التدخل الطبي واستئصال الغدة الدرقية جزئياً أو كُلياً، وسنجيب في السطور القادمة على سؤال ” متى نلجأ لاستئصال الغدة الدرقية؟” 

وفيما يلي أهم الحالات التي تتطلب استئصال الغدة الدرقية: 

  • سرطان الغدة الدرقية: سرطان الغدة الدرقية هو أحد أهم الحالات التي قد يلجأ الطبيب فيها لاستئصال الغدة الدرقية بشكلٍ جزئي أو كُلي، كما قد يتم استئصال بعض الأنسجة المجاورة مثل العقد الليمفاوية والأوعية الدموية. 

 

وتنشأ الخلايا السرطانية نتيجة لطفرات جينية في خلايا الغدة الدرقية، مما يجعلها لا تخضع لسيطرة الجسم، وهو ويتضاعف حجمها وهو ما يؤدي إلى الشعور بكتلة في الرقبة، بالإضافة إلى عدد من الأعراض الأخرى مثل بحة في الصوت، وصعوبة في البلع. 

 

ويهدف علاج سرطان الغدة الدرقية إلى التخلص من الخلايا السرطانية بصورة نهائية، حيث يتم استئصال الجزء المُصاب بالخلايا السرطانية، فيتم استئصال الغدة الدرقية جزئياً أو كُلياً، كما قد يتم استئصال بعض الأجزاء من الأنسجة المُحيطة بها لضمان التخلص من الخلايا السرطانية. 

 

  • حالات تضخم الغدة الدرقية الحميد: تضخم الغدة الدرقية الحميد أيضاً من الحالات التي قد تتطلب استئصال الغدة الدرقية، ويُشير تضخم الغدة الدرقية الحميد إلى نمو غير طبيعي للخلايا، لكنه يختلف عن الخلايا السرطانية في عدم قدرتها على مهاجمة أجزاء الجسم الأخرى. 

وعلى الرغم من أن تضخم الغدة الدرقية الحميد غير خطير؛ إلا أنه قد يُسبب عدم ارتياح للمريض، كما يُسبب عدم صعوبة في البلع والتنفس، لذا قد يلجأ الطبيب إلى استئصال تضخم الغدة الدرقية للتغلب على هذه الأعراض. 

 

  • عُقيدات الغدة الدرقية: عُقيدات الغدة الدرقية ( Thyroid Nodules ) وهي عبارة عن انتفاخ أو عُقد صلبة في الغدة الدرقية أو تكون مُحملة بالسوائل، وتُعد عُقيدات الغدة الدرقية أحد الحالات التي قد تحتاج لاستئصال الغدة الدرقية، وذلك نتيجة لصعوبة تحديد ما إذا كانت هذه العُقيدات حميدة أم خبيثة. 


  • حالات فرط نشاط الغدة الدرقية: في بعض الحالات قد تُفرز الغدة الدرقية كميات كبيرة من هرمون الثيروكثين، مما يُسبب عدد من الأعراض، ومن أهم أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية: 

 

  • زيادة معدلات الحرق. 
  • فقدان الوزن. 
  • زيادة حساسية الجسم للحرارة. 
  • ارتفاع الضغط. 
  • ضعف العضلات. 
  • عدم انتظام ضربات القلب. 
  • سرعة ضربات القلب. 
  • سهولة الاستثارة العصبية. 
  • فرط التعرق. 

 

وهناك العديد من الخيارات غير الجراحية لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية، من بينها استخدام الأدوية المُضادة للدرقية، كما يتم استخدام اليود المُشع، لكن قد لا تُفضل بعد الحالات هذه الخيارات غير الجراحية، أو قد لا تستجيب لها، لذا يلجأ الطبيب لاستئصال الغدة الدرقية أو جزء منها. 

 

عملية استئصال الغدة الدرقية:

تعرفنا في الفقرة السابقة عن الحالات التي قد تتطلب استئصال الغدة الدرقية سواء كُلياً أو جزئياً، فما هي خطوات استئصال الغدة الدرقية؟ 

 

يتم استئصال الغدة الدرقية بالجراحة التقليدية أو بالمنظار، وتتم العملية تحت تأثير التخدير العام، وفيما يلي خطوات إجراء العملية: 

 

  1. يتم عمل عدة شقوق في الرقبة. 
  2. يقوم الطبيب باستئصال الغدة الدرقية كاملةً أو جزء منها. 
  3. يتم استئصال الغدة الدرقية أو جزء منها.
  4. بعد الانتهاء من العملية يتم غلق الشق الجراحي.

 

وفي حال إجراء العملية بالمنظار يتم عمل عدة شقوق جراحية صغيرة للغاية لا يتجاوز طور كلٍ منها 1 سم، يتم من خلالها استئصال الغدة الدرقية، وهناك عدة مميزات لاستخدام المنظار من أهمها تقليل المدة اللازمة للتعافي. 

 

ما بعد استئصال الغدة الدرقية: 

 

بعد استئصال الغدة الدرقية يخضع المريض للمتابعة حتى زوار أثر التخدير والاطمئنان على حالته، ويشعر المريض بالألم في العنق بعد زوال مفعول التخدير، كما قد يكون هناك بحة في الصوت، لكن هذه الأعراض تزول خلال فترة قصيرة بعد العملية، ويمكنك العودة للمنزل خلال يوم العملية أو اليوم التالي وفقاً لما يُحدده الطبيب. 

 

وبعد العملية قد يستغرق الأمر 10-14 يوم للتعافي والعودة إلى ممارسة حياتك بصورة طبيعية وفقاً لإرشادات الطبيب، وفي حال استئصال الغدة الدرقية كُلياً يتم استخدام بدائل لهرمونات الغدة. 

 

أفضل دكتور لاستئصال الغدة الدرقية في مصر: 

 

الدكتور هيثم حسن استشاري الجراحة العامة والمناظير وجراحة السمنة أفضل دكتور جراحة عامة، أجرى الدكتور هيثم حسن عدد كبير من عمليات استئصال الغدة الدرقية الناجحة، وتتميز العمليات التي يُجريها الدكتور هيثم بارتفاع نسب نجاحها، ويرجع ذلك لاستخدام أحدث التقنيات، ويحظى الدكتور هيثم حسن برضا العديد من العملاء. 

 

نصائح بعد عملية استئصال الغدة الدرقية: 

 

يوصي الدكتور هيثم حسن – استشاري الجراحة العامة والمناظير – بعدة نصائح بعد عملية استئصال الغدة الدرقية، وتساعد هذه النصائح في رفع نسب نجاح العمليات، وفيما يلي أهم هذه النصائح: 

 

  • احصل على قسط من الراحة بعد العملية. 
  • تجنب القيام بنشاط بدني عنيف خلال الفترة الأولى بعد العملية. 
  • التزم بنظام غذائي متوازن يحتوي على الفاكهة والخضروات. 
  • تجنب رفع الأثقال لمدة 2-3 أسابيع بعد العملية وفقاً لما يحدده الطبيب. 

 

تحدثنا في هذا المقال عن أهم الحالات التي تحتاج لاستئصال الغدة الدرقية، وأهم النصائح بعد عملية استئصال الغدة الدرقية، وأفضل دكتور لإجراء عملية استئصال الغدة الدرقية