اضرار عملية تكميم المعدة
المحتوى
Toggleعلى الرغم من ظهور العديد من جراحات السمنة؛ إلا أن عمليات تكميم المعدة تظل واحدة من بين أشهر جراحات السمنة انتشاراً بين هذه العمليات، فيلجأ لها عدد كبير من مصابي السمنة حول العالم، لكن هل تساءلت ما هي اضرار عملية تكميم المعدة؟ وما أهم الآثار الجانبية التي قد تترتب على هذه العملية؟ هذا ما سنتعرف عليه في السطور القادمة.
يُعاني عدد كبير من مُصابي السمنة خاصةً حالات السمنة المُفرطة من صعوبة في فقدان الوزن بالطرق التقليدية، ولا يقتصر الأمر على ذلك فقط؛ فالسمنة في حد ذاتها تُعد واحدة من أشهر مُسببات العديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والضغط، ومرض السُكري، وعدد من أنواع السرطان، والاكتئاب، ومشكلات النوم، وهشاشة العظام، وغيرها من الأمراض التي تؤثر على جودة حياة مريض السمنة، لذا ظهرت جراحات السمنة ومن بينها عملية التكميم.
عمليات تكميم المعدة:
عملية تكميم المعدة هي أحد جراحات السمنة وأكثرها انتشاراً، وتعتمد على قص الجزء الأكبر من المعدة ( ما بين 70-80% من حجم المعدة )، ويتم التخلص منه، بحيث يتبقى من المعدة جزء صغير بعد العملية يتم مرور الطعام من خلاله إلى الأمعاء، وبذلك تساعد عملية تكميم المعدة على فقدان الوزن من خلال:
تقليص حجم المعدة، مما يزيد الشعور بالشبع ويقلل كمية السعرات الحرارية التي يتم تناولها.
تقليل إفراز الهرمون المسئول عن الشعور بالجوع، مما يزيد الإحساس بالشبع.
وتتم عملية تكميم المعدة جراحياً؛ وذلك من خلال عمل شق جراحي كبير أعلى البطن يتم من خلاله إدخال المعدات الجراحية، حيث يتم قص المعدة ومن ثم يتم إغلاق الجرح.
كما يمكن إجراء عملية تكميم المعدة بالمنظار؛ وذلك من خلال عمل عدة شقوق متناهية الصغر يتم من خلالها تمرير المنظار والأجهزة المُستخدمة، وبعد قص المعدة يتم غلق هذه الشقوق، ويساعد استخدام المنظار في إعطاء نتائج أكثر فاعلية، كما يزيد من نسب نجاح العملية.
ما هي اضرار عملية تكميم المعدة؟
تبقى عملية تكميم المعدة واحدة من أكثر جراحات السمنة انتشاراً، وعلى الرغم من ذلك إلا أن لها عدد من الأضرار فهي عملية جراحية من شأنها التأثير على الجسم على المدى البعيد، لذا يمكن تقسيم الأضرار المُرتبطة بعمليات تكميم المعدة إلى الآثار الجانبية المرتبطة بالعملية، والأضرار على المدى البعيد، وفيما يلي أهم هذه الأضرار:
أولاً: الآثار الجانبية لعملية تكميم المعدة
عملية تكميم المعدة شأنها شأن العمليات الجراحية الأخرى، فقد يصاحب العملية بعض المضاعفات والتي من أشهرها:
- الإصابة بعدوى الجرح.
- تكون بعض الجلطات.
- الإصابة بنزيف ما بعد العملية.
- مخاطر مُرتبطة بالتخدير العام.
- حدوث تسرب في مكان العملية.
ثانياً: اضرار عملية تكميم المعدة على المدى البعيد
قد تتسبب عملية تكميم المعدة في عدد من الأضرار والآثار الجانبية على المدى البعيد،
وذلك نتيجة التأثير على هضم وامتصاص بعض العناصر الغذائية الهامة، وفيما يلي أشهر هذه الأضرار:
الإصابة بارتجاع المريء:
يصاب عدد من المرضى بعد إجراء عملية تكميم المعدة بارتجاع المريء،
وقد يحدث ذلك نتيجة زيادة الضغط على العضلة العاصرة عند تناول كميات أكبر من الطعام،
بالإضافة إلى ذلك فقد تؤثر العملية نفسها على كيفية حركة الطعام من المعدة إلى الأمعاء بشكلٍ يؤثر على العضلة العاصرة.
وقد يساعد اتباع النظام الغذائي بالكميات المحددة التي يشير إليها الطبيب بعد العملية في تقليل نسب الإصابة بارتجاع المريء بعد عملية التكميم، كما يمكن علاجه باستخدام الأدوية، وفي الحالات الأكثر تقدماً قد يتطلب الأمر تدخل جراحي.
فقدان الشهية:
قد يعاني بعض المرضى بعد عملية التكميم من فقدان الشهية لتناول الطعام، فتحدد عملية التكميم كميات الطعام التي يتناولها الشخص، لكن على الرغم من انخفاض هذه الكميات؛ فقد يعاني البعض من عدم الرغبة في تناول الطعام كلياً، وهو ما يؤثر في الحصول على العناصر الغذائية اللازمة للجسم.
نقص العناصر الغذائية:
تؤثر عملية التكميم في حصول الجسم على عدد كبير من العناصر الغذائية اللازمة له،
لذا يجب الالتزام بالمكملات الغذائية التي يصفها الطبيب بعد العملية.
الفتق بعد التكميم:
نتيجة اندفاع المعدة بالكامل أو جزء منها إلى التجويف الصدري بعد عملية التكميم،
لذا قد يعاني بعض المرضى من الفتق الحجابي بعد عملية التكميم.
الوهن والضعف العام:
قد يعاني مرضى جراحات السمنة بصفة عامة ولا سيما عملية تكميم المعدة من حالة من الوهن والضعف العام، نتيجة نقص كميات الطعام التي يتم تناولها بعد العملية، بالتالي نقص العناصر الغذائية، لذا ينصح بتقليل تناول الأطعمة عديمة أو قليلة القيمة الغذائية، واستبدالها بالأطعمة ذات القيمة الغذائية المرتفعة مثل البروتين والخضار والفاكهة.
اكتئاب بعد التكميم:
يصيب الاكتئاب 20% من المرضى بعد جراحات السمنة، ويرجع ذلك للتغيرات التي تحدث في الجسم بعد عملية التكميم، بالإضافة إلى نقص عدد من الفيتامينات.
ضعف وتساقط الشعر:
يحدث على المدى البعيد نقص في المعادن والفيتامينات اللازمة لصحة الجلد والشعر، مما يؤدي إلى تساقط الشعر بعد عملية التكميم.
وبعد التعرف على أهم الأضرار بعد عملية تكميم المعدة على المدى القريب والبعيد؛
فيجب التنبيه أن هذه المخاطر تختلف من شخص لآخر، كما يساعد حسن اختيار طبيب جراحات السمنة
واتباع تعليمات ما بعد العملية في التقليل من هذه المخاطر بصورة كبيرة.
اجراء العملية مع الدكتور هيثم حسن:
الدكتور هيثم حسن افضل دكتور جراحة عامة، استشاري جراحات السمنة المُفرطة والسكر والمناظير، ومدرس الجراحة العامة بكلية طب القصر العيني، صاحب خبرة تمتد لسنوات طويلة في مجال جراحات السمنة، وقد أجرى عدد كبير من عمليات تكميم المعدة الناجحة، والتي ساعدت عدد كبير من مرضى السمنة في الوصول إلى الوزن المثالي، ويعتمد الدكتور هيثم حسن حمودة على استخدام أحدث التقنيات في جراحات السمنة مما يساعده في الوصول لأفضل النتائج.